- أحمد الزكري
كوجه السماء أَطَلَّتْ
بعينين ساحرتين
تغتسلان بالألق
المتدثر بالغنج الأنثوي
كشلال عشقٍ
يداعب همسه في ظلال
المطرْ.
بنورٍ ودودٍ أَهَلَّتْ
فكان الزمانُ
وكانت له وردةً
عبقاً
وهجاً
وكنتُ لها أغنيةْ.
بفيضٍ شفيفٍ تَجَلَّتْ
فكانت ضياءً لكل اللواتي
يُغازِلْنَ فجري
وكانت لكل اللواتي
يُنادِمْنَ ليلي .. سمرْ
فيا أيها الحبُّ
قل للملاح اللواتي
ارتضيت لهن بعمري الحياة
مازال عمري رحيباً
ومازال قلبي لهن السما
.. والثرى
فليعشنَ كما شئن في ظله
أو كما يشتهي أن يعشن الهوى
غير أني اصطفيت التي أقبلت في ثياب البهاء
اصطفيتُ لروحي التي أشعلت روحها في جنون الصفاء
فصرت نقاءً لها
قَبَساً صرتُ في ملكوت آياتها
نَفَسَاً صرت في عمرها
خالداً
أبدا.