- د. قاسم المحبشي
أما بالنسبة لي فأزعم بإن كلامي كان متسقًا مع كتاباتي
بالنسبة للدكتورة ثريا بن مسمية، استاذة فلسفة الدين في الجامعة التونسية، فأنا أعرفها وهي تعرفني وقد التقينا في مؤتمر البيئة الأول في السويس وكذلك هو الأستاذ الدكتور قاسم حسن صالح أفضل أستاذ وعالم نفس في جامعة بغداد؛ اعرفه من أيام دراسة الدكتوراه في جامعة بغداد للمدة من 2001 إلى 2004م كنت أذهب مع زميلي العزيز دكتور طارق خميس الدليمي إلى قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة بغداد، باب المعظم، على بعد مائتين متر فقط من قسمنا؛ قسم الفلسفة. كان استاذاً وكنت طالب دكتوراه ومع ذلك فقد استقبلني بحفاوة واهتمام الأكاديمي المثقف ومنذ تلك الأيام وانا اتابع كتاباته الرصينة في المواقع الالكترونية التي تشرفت بالكتابة فيها واهمها؛ الحوار المتمدن وصحيفة المثقف الدولية ومواقع أخرى. وقد سعدت كثيرا بان تجمعنا موضوع الحرب ومداراتها الحزينة في برنامج (فلك الممنوع) قناة فرانس24 بعد أكثر من عقيد من الزمن منذ اللقاء الأخير في جامعة بغداد ثم فرقتنا الحرب بدأ بعاصفة الصحراء الأمريكية المدمرة وانتهاءا بعاصفة الحزم السعودية العبثية.
ما علينا من السياسة فرقتنا الحرب وجمعنا سؤالها؛ لماذا الحرب؟! مع ميسلون نصار، المذيعة الجريئة المثقفة ومعنا المفكر الأمازيغي المغربي الأستاذ أحمد عصيد الذي عرفته منذ سنوات عبر الفضاء الإلكتروني وكنت معجبا في طريقته البسيطة في المحاججة والإقناع. ولكنه البارحة صدمني بمداخلته الشديدة التناقض إذ أكد في بداية الحلقة إن الحرب ازدهرت مع تطور الحضارة البشرية وانه كلما تقدمت الحضارة زادت الحرب شراسة وذلك بفضل التكنولوجيا المتقدمة وفي أخر الحلقة يعلن إن الدول المتحضرة وضرب مثالا بالدول الإسكندنافية ومنها (الدنمارك والنرويج والسويد وسويسرا.. الخ) بفضل تحضرها استطاعت أن تضع حدا للحرب بعد أن أشبعت العوامل والأسباب التي تدفع الناس للإقدام عليها يقصد طبعا العدالة والمساواة والحرية وتكافؤ الفرص .الخ قال بالحرف الواحد أن تلك الدول وضعت حدا للحروب الأهلية الداخلية والخارجية؟! أليس في هذا تناقض صارخ يا أستاذ أحمد؟ وربما لدي ملاحظات أخرى في الحلقة وما دار فيها سوف أتوقف عنها في وقت لاحق.
والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.