- د. عبدالعزيز علوان
إلى الدكتور عبدالحكيم الفقيه
السكاكين دالتها القلب
قصائدنا كمرمى الفريق
شوارعنا مخنوقة بالغبار
وأيامنا يتّابع فيها السراب
فقل
إنه القات له وجهة من سموم بنيه
وخذ حذرك
قبل تأتى إليك الورود تحمل في كفها وحشتك
و قبل تأتى إليك الوفود محللة وجهتك
وقبل أن يخذلك الحزن وتطفو على وجهه فرحتك
***
ربما نشتهى الآن فيضًا من الوجد في أرخبيل الطواف
لنذرف من آهه دمعتك
فقل إنه الوقت
يتذبذب بين إنطفائين في رؤية الشعب أنى سلك
***
ربما نستدين مرايا النساء الفارغات العقول -كما قلت- غير أني
أرى أكثر من نظرة تجعل القلب في شكل تفاحتين
والمرايا فلك
***
قد نمني حرائقنا بالحدائق تلك التي بالخيال
ونعوذ بواقعها – برب الفلق-
***
سوف تُغرى الجرائد
عروض الخيول في صالة
تصورها ملونة بصهيل الترف
***
قيل كان الصباح….
قلت ظل المساء على حاله
والعصافير مقطوعة من شجر الحلم
والاحتباس يُضاعف حرب الإبادة
معجلة مساعي التعاون
فينهمر الموت
عناقيد من رازقي هنا
رمانة قتلت برصاص صديق من الخلف
برتقال تفحم بالاشتباه به
و(حبحبة) فجرت بضغط الجوار
***
قيل كان الصباح…
قلت لرؤية يوسف رويتها
والقميص له راية
في البقاء
في البراءة
في شفاء ابيه
منذ كان
في الجب
في العرش
في المعتقل
***
للنداءات بعض حروف اللغات
والمسافات قد تلتقي
بين أشواقنا في محيط الحدق
***
الحدائق مختلة بالعساكر
ببعض العبيد الذين إذا شاهدوا
فرحة الطفل
ضربوه بحذاء الشبق
***
ليت هذي الأزاهير تصعد معراج أشذائها
والأريج يبلغ سدرتة
والقصائد تظللنا من الحمى
(حمى الضنك).